الإمام أحمد بن حنبل — الثبات الذي غيّر التاريخ
في زمن المحنة والاضطهاد، وقف الإمام أحمد بن حنبل ثابتًا على مبدئه، ليصبح رمزًا للصبر والثبات في وجه الظلم.
في بدايات القرن الثالث الهجري، اجتاح الدولة العباسية فكر فلسفي يقول إن "القرآن مخلوق"، وبدأ الخلفاء بفرض هذا الاعتقاد بالقوة. كثير من العلماء خضعوا، ولكن رجلًا واحدًا قال "لا".
ذلك الرجل هو الإمام أحمد بن حنبل، الذي رفض أن يقول بأن القرآن مخلوق، لأنه يؤمن بأنه كلام الله غير مخلوق.
السجن والجلد
عُذّب الإمام، وسُجن، وضُرب بالسياط حتى أغمي عليه، ومع ذلك لم يتراجع. وكان يقول:
"إذا سكتَّ أنا، وسكت الناس، فمتى يُعرف الحق؟"
حتى الذين كانوا يعذبونه، بكوا من صموده!
الفرج والنهاية
بعد سنوات من المحنة، تغير الحُكم، وخرج الإمام مكرمًا. صار منارة للعلم والصبر، وتحوّل مذهبه إلى واحد من أهم المذاهب الأربعة.
ويوم وفاته، خرج آلاف الناس في جنازته، حتى قال أحدهم:
"رأيت يومًا يشبه يوم القيامة، فكان يوم جنازة أحمد بن حنبل."
ما الذي نتعلمه؟
-
الثبات على المبدأ يجعلك خالدًا في قلوب الناس
-
ليس كل من وافق الأكثرية على حق
-
قد يكون صبرك اليوم، هو قصة إلهام لأجيال بعدك